أكّد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أنّ “إبادة الصهاينة للنساء والأطفال وتدميرهم للأحياء السكنيّة وللبيوت والمدارس والمستشفيات في غزّة بذريعةٍ أو من دون ذريعة، كشف الحقيقة الإجراميّة التوسّعية التوحشيّة للعدوّ الإسرائيليّ، وكذّب كلّ ما كان يعمل عليه خلال سنوات من أجل اكتساب مشروعيّة كيانه واستحقاق هذا الكيان ليكون مقبولاً بين الدول».
ورأى في حديث إلى قناة «الميادين»، أنّ «الكيان الإسرائيليّ فضح نفسه، وعبّر عن حقيقته التي لا تُبقي له شرعيّةً على الإطلاق، ساقط في نفوس الناس قبل اليوم واليوم وبعد اليوم».
ولفت إلى أنّه يعتزّ بمسيرة المقاومة “التي ترعرعنا فيها وكبرنا عليها وكبُر أولادنا أيضاً على هذا النهج الذي يُعبّر عن خروج دائم من أنانيّتنا ومصالحنا الخاصّة لنبذل ونُضحّي من أجل المصلحة العامّة والخير العام» وقال “ليس هناك أكثر سخاءً من الشهداء الذين يضحّون بكلّ وجودهم من أجل الآخرين، من أجل الوطن، من أجل الناس، من أجل الكرامة، من أجل القيَم الإنسانيّة”، مشيراً إلى أنّ “الشهيد عندما يتربّى في بيتك ويكون عضواً في أسرتك يكون كذلك قبل الشهادة، أمّا بعد الشهادة، فيُصبح ابن الأمّة وابن الوطن وابن الناس جميعاً”.
وروى رعد كيف تلقّى خبر استشهاد نجله، وقال إنّه “كان في جلسة عمل قُبَيل منتصف الليل، وكان خبر قصف المكان الذي كان بداخله الشهيد “سراج” وصل إلى سماحة السيّد هاشم صفيّ الدين باعتباره رئيس المجلس التنفيذيّ في حزب الله، لكن لم يكن يعرف مصير عبّاس بعد”.
وتابع “قال لي السيّد صفيّ الدين: أريد أن أخبرك الآن قبل أن نخرج من الجلسة. وصلنا خبرٌ أنّ هناك استهدافاً لنقطة ما في منطقة بيت ياحون، وقيل إنّ ابنك موجود في هذه المنطقة».
رعد أجاب صفيّ الدين “نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرضى وأن يقبل، إذا كان مستحقّاً للشهادة فهنيئاً له، وإذا وُفّقنا لهذا الأمر فنحن من أهل الرضى بمشيئة الله نحتسبه شهيداً في سبيلِ الله».
وأشار إلى أنّ نجله الشهيد عبّاس، كان “شُجاعاً وعازماً، متوكّلاً على ربّه، ويعتز بقيادته ويلتزم الولاية في طاعتها وفي العمل بتوجيهاتها. وكان شديد الحبّ لسماحة السيّد حسن نصر الله، وكان عاشقاً للشهيد القائد قاسم سليماني إلى حدّ أنّه أطلق اسم سليماني على طفله الذي يبلغ من العمر أربعة أشهر».
وكشف أنّه بعد استشهاد نجله “كان السيّد نصر الله أوّل من بادر للتبريك والتهنئة، وقلت له: هذا بعض زرعك يا سماحة السيّد».
على صعيد آخر، أكّد رعد أنّ كتلة الوفاء للمقاومة “حاضرة لكلّ حوار من أجل مصلحة بلدنا ومن أجل مصلحة أمّتنا ومن أجل مصلحة قضايا الحقّ والعدل في زماننا».