مقالات

هل يهرب نتنياهو من فشل غزة نحو ضرب ايران ؟؟

عباس المعلم

حسب ما ورد قام سلاح جو العدو اليوم باغتيال القائد بالحرس الثوري الإيراني رضا موسوي في دمشق

عبر غارة جوية كانت تستهدف بشكل مباشر الجنرال الإيراني قرب منطقة السيدة زينب عليها السلام..
من حيث الشكل هذا الهجوم ليس بجديد فقد نفّذت اسرائيل بالسنوات الأخيرة عشرات الغارات ضد مراكز ومواقع وقواعد إيرانية في سوريا شملت مخازن سلاح ومقرات لضباط وأفراد بالحرس الثوري وتيارات واحزاب حليفة لايران..

الاستهداف الصهيوني كان دائما يأتي بسياق هدف منع طهران من تثبيت قواعد عسكرية كبيرة على الحدود مع الجولان وايضاً وجودها بالمطارات المدنية والعسكرية وقواعد الدفاع الجوي للجيش السوري ،

الأمر الثاني من اهداف العدو كان يأتي احيانا رداً على عمليات امنية وعسكرية ينفذها الحرس الثوري ضد اهداف اسرائيلية بالبحر او بدول آسيوية وأوروبية ..

اما جوهر استهداف الجنرال موسوي اليوم فهو لا ينفصل عن الواقع السابق للاشتباك بين طهران والعدو الاسرائيلي، بل هو ايضا ربط مباشر للحرب الدائرة بغزة ، وما له الصلة بالدعم الإيراني المباشر وغير المباشر لحماس والجهاد في غزة والاشتباك العسكري المتواصل الذي يخوضه حزب الله بجنوب لبنان ضد جيش الاحتلال ، والأمر الاخر والاهم استراتيجيا بالنسبة لاسرائيل هو ما تعتبره الخطر الحوثي الذي كبدها من خلال عملياته بالبحر الأحمر خسائر بمليارات الدولارات وشل حركة ٤٠ ٪؜ من حجم الاستيراد والتصدير الصهيوني انطلاقاً من الموانئ الاسرائيلية في فلسطين المحتلة ، وهذا ما تعتبره حكومة حرب العدو استهداف إيراني مباشر لإسرائيل من خلال حركة انصار الله ، على الرغم من نفي طهران والحركة نفسها اي دور او طلب إيراني يقف خلف هجمات الحوثيين ..

قبل ايام اتهمت واشنطن وإسرائيل ايران بشكل مباشر باستهداف السفينة النفطية قرب المحيط الهندي ، وكان الاتهام مباشر لايران وليس لاي جهة اخرى حليفة لها ، وحسب ما اعلن البنتاغون وبريطانية انهم رصدوا انطلاق مسيرات من ايران استهدفت هذه السفينة , وبالتالي يمكن إلى حد ما اعتبار اغتيال الجنرال موسوي في دمشق هو رد مباشر على استهداف السفينة بالمحيط الهندي ، وايضاً رسالة اسرائيلية مباشرة لايران بانها لا تزال تملك قدرة واسعة على استهداف قواتها بدمشق وفي طهران نفسها إذا لزم الأمر ، وهي عازمة على تطبيق ما أعلنه سابقا رئيس أركانها بان اسرائيل لديها القدرة على ضرب اي هدف بمنطقة الشرق الأوسط, وعليه مع تعاظم الفشل العسكري الاسرائيلي بتحقيق الاهداف في غزة وردع حزب الله شمالاً والحوثيين بالبحر الأحمر، فإن احدى خيارات نتنياهو للهروب من هذا الفشل قد يكون من خلال توجيه ضربات عسكرية لايران في سوريا والعراق وداخل العمق الإيراني ..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى