مقالات

مرتزقة إسرائيل: الوجه البشع لـ«صهيونية الأغيار»

إيطاليون وفرنسيون و«مارينز»… والقائمة تطول

على وقع رواج سلسلة مقاطع مصوّرة تبيّن مشاركة أفراد من دول غربية في الحرب، من بينهم إيطالي علّق علم بلاده على بزته العسكرية، وفرنسيّان تحدّثا أمام الشاشة من داخل غزة بلغتهما الأم وهما يحملان ذخائر تعود إلى الجيش الإسرائيلي، وذلك ضمن مشهد شبيه بآخر ظهر فيه أحد المواطنين الأميركيين أمام حشد من جنود الاحتلال، جاء ما كشفته صحيفة «إلموندو» أخيراً من أن الجانب الإسرائيلي استقطب ما سمّته «جيشاً صغيراً» من المرتزقة عبر شركات عسكرية خاصة، متعاقد معها، على غرار «ريفن» و«غلوبال سي إس تي».

وأوردت الصحيفة الإسبانية إفادة أحد هؤلاء، ويدعى بيدرو دياز فلوريس كوراليس، وتأكيده الانتقال من ساحات المعارك في أوكرانيا إلى الأراضي المحتلّة لغايات مادية بحتة، ولأسباب تتّصل بالمخاطر المتزايدة هناك. وأوضح كوراليس أن ما يتقاضاه أسبوعياً لا يقلّ عن 3900 يورو، في موازاة تعويضات إضافية أخرى يحصل عليها المرتزقة لقاء عملهم في صفوف الجيش الإسرائيلي، ولا سيما في حال اختاروا المشاركة في العملية البرية في غزة، مضيفاً أن الإسرائيليين «يدفعون جيداً جداً، ويقدّمون معدات جيدة، فيما العمل هنا هادئ».

وزعم كوراليس، وهو جندي سابق في الجيش الإسباني كان قد شارك في حرب العراق، إضافة إلى انضوائه لاحقاً في عداد ما يسمّى «الفيلق الدولي» في أوكرانيا، أن مهماته، إلى جانب زملائه الآخرين من المرتزقة، مرتبطة بتقديم دعم غير مباشر للحرب على غزة، مضيفاً أن بعضاً من تلك المهمات تشمل تقديم الدعم الأمني لقوافل الجيش في مناطق القطاع، وتأمين الحماية لعدد من نقاط التفتيش الإسرائيلية سواء في غزة أو الجولان المحتلّ، أو على الحدود الأردنية – الفلسطينية.

وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى وجود عسكريين سابقين في قوات النخبة لدى جيوش غربية في صفوف المرتزقة، من بينهم فرنسيون شاركوا في حرب مالي، وكذلك أميركيون وألمان لهم خبرات ميدانية سابقة، ولا سيما في أفغانستان، موضحة أن هؤلاء العناصر باتوا أقرب ما يكون إلى جيش صغير ينتقل من حرب إلى أخرى، ضمن مهمات تتنوّع بين المشاركة المباشرة في القتال، أو تقديم الدعم والإسناد التكتيكي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى